Tuesday, January 6, 2015

البطل الكبير 6 يعرض لأول مرة ثلاثي الأبعاد في ختام أبوظبي السينمائي

البطل الكبير 6 يعرض لأول مرة ثلاثي الأبعاد في ختام أبوظبي السينمائي

صراع الشر والخير عبر رجال آليين
“البطل الكبير 6″ يعرض لأول مرة ثلاثي الأبعاد في ختام “أبوظبي السينمائي”
 

 

كتبت: رشا حسني

فيلم “البطل الكبير 6 ـ Big Hero 6” والذي يعرض في ختام مهرجان أبوظبي السينمائي ينتمي لنوعية أفلام التحريك ثلاثية الأبعاد، وهو كوميدي ملىء بالمغامرة والإثارة من إخراج دون هول وكريس وليامز٬ الفريق الذي عمل على فيلمي “ملكة الثلج” و “رالف المدمر”. وسيشهد عرضه الثاني بعد أن عرض في افتتاح مهرجان طوكيو، ولكنه سيعرض للمرة الأولى بصيغة الأبعاد الثلاثية. ومن المنتظر عرضه تجارياً عالمياً وبالشرق الأوسط يوم 6 نوفمبر المقبل، وتقارب مدته على الشاشة 108 دقيقة. 
 
ويعتبر الإنتاج رقم 54 لهذا النوع من الأفلام لوالت ديزني، وهو باختصار صراع بين الشر والخير عبر رجال آليين، وهو من الأفلام التي من المتوقع أن تنال إعجاب كبير لدى شرائح كبيرة من الصغار والكبار على حد سواء، ومُستوحي من قصص شركة مارفل الكوميدية والتي تحمل نفس العنوان، والفيلم من إخراج دون هال و كريس ويليامز تدور أحداث الفيلم في إطار خيالي من خلال مغامرات الطفل  المعجزة هيرو حمادة والعلاقة التي تجمعه بإنسان ألي يدعي بايماكس داخل مدينة خيالية أيضاً تدعي سان فرانسوكيو (مزيج من سان فرانسيسكو وطوكيو) ومحاولاتهم لكشف الغطاء عن بعض المؤامرات والجرائم، ويقوم بالأداء الصوتي للشخصيات كل من جيمي تشونغ، مايا رودولف، صامويل جاكسون، جوش هوتشرسن، فريدي هايمور.
 
 
وجدير بالذكر أنه وعلي الرغم من كون الفيلم مُستوحي من حكايات مارفل الكوميدية إلا أن هناك الكثير من التغيرات التي طرأت علي الفيلم ولم تكن بالقصة كالأماكن التي تدور بها الأحداث، جنسيات بعض الشخصيات وخلفيات تلك الشخصيات أيضاً، كما أن هناك العديد من شخصيات القصة الأصلية لم تظهر بالفيلم لأسباب تتعلق بحقوق الملكية الفكرية.
 
وصرح المخرج دون هال بأنه قد إستوحي نموذج وجه باي ماكس من شكل الجرس التقليدي باليابان حينما قام بزيارة معبداً بها.
 
وتلقي الفيلم برغم عرضه الحدود بعض الإشادات النقدية فلقد أشاد الناقد ألونسو ديولدا بمقاله المنشور علي موقع The Wrap Covering Hollywood بتقديم الفيلم لوجهات نظر متعددة ومذهلة في نفس الوقت من خلال خلط للأحاسيس بطبيعة المكان الذي تدور فيه الأحداث، وقال أيضاً أنه من أفلام التحريك القليلة التي قرر أن يشاهدها مجدداً.

تغطية للمؤتمر الصحفي لفريق عمل فيلم 5 نجوم ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته 36

المخرج كيث ميلر: كنت أريد عملا يطرح ويناقش فكرة الرجولة

في المؤتمر الصحفي لصناع فيلم “5 نجوم”
المخرج كيث ميلر: كنت أريد عملا يطرح ويناقش فكرة الرجولة

حضرت المؤتمر رشا حسني تصوير منال الليثي
أوضح المخرج كيث ميلر Keith Miller أنه كان يريد أن صنع فيلم (5 نجوم  Five Star) لأنه كان دوماً يريد أن يطرح ويناقش فكرة الرجولة من خلال عمل فني وبأنها لا ترتبط بكون الشخص قوي أو ضعيف كما أنها لا تعني الغلظة لا في القول ولا في التعامل.
وأشار خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب العرض ضمن فعاليات “القاهرة السينمائي” إلي أن الفيلم يحمل فكرة يستطيع كل مشاهد أن يفهم منها ما يفهم بغض النظر عن النهاية سواء كانت مرضية له أو لم ترضه، فكثيرا من الأشياء نراها بسيطة وسهلة ولكن باطنها أعمق وأصعب وهو ما مثلته شخصيات الفيلم والتي كانت تتميز بسمة التعقيد.
فيما نوه إلي أنه لم يشعر بأن نهاية الفيلم كانت مفتوحة فلقد رأينا تحولات الشخصيات الرئيسية” جون وبريمو” النفسية والإيمانية طوال أحداث الفيلم وهو ما يمكن أن يعطي للمشاهد إنطباع عما ستفعله هذه الشخصيات بعد إنتهاء الفيلم.
وأوضح أنه قد إختار شخصيات العمل الرئيسية عن طريق إجراء تجارب الأداء، أما بالنسبة للشخصيات الثانوية فقد كان اختيارها أصعب.
وعن سؤاله عن توجيه الممثلين وطريقة أدائهم علق بأنه كان يوجههم كثيراً حتي يستطيعون التحكم الكامل في أبعاد شخصياتهم النفسية والخارجية، وفي أحيان أخري كان يوضح لهم الحالة السيكولوجية للشخصية ويترك لهم حرية الأداء وفقاً لما فهموه علي حسب طبيعة مواقف السيناريو علي اختلافها.
وبسؤاله عن طريقة التصوير ولماذا تشابهت كثيراً مع طريقة تصوير الأفلام الوثائقية أوضح ميلر بأنه أراد إحساس الفيلم الوثائقي وطبيعته والتي تتناسب كثيراً مع طبيعة هذا الفيلم وفكرته ومضمونه وأنه كان علي ثقة تامة في المصورEric Phillips-Horst  ايريك هوريست وبمدي تفهمه لفكرة الفيلم ومضمونه وأنه سيستطيع التعبير عنه بأفضل طريقة فلقد كان علي دراية بالحالة السيكولوجية لكل شخصية واستطاع التعبير عنها علي خير وجه.
وأوضح ميلر أنه تخير أماكن تصوير طبيعية وكان يُشرك أهالي المنطقة في التمثيل كي يبدو كل شئ في الفيلم طبيعيا وكان نتاج ذلك التفاعل والحميمية بين سكان المنطقة وأبطال الفيلم مما أعطي للفيلم مصداقية شديدة.
وعن سؤال المنتج عما إذا كان إنتاج مثل هذا الفيلم غير المعتاد إنتاجه بأمريكا صاحبة فكرة النجم والميزانية الإنتاجية الضخمة، أوضح بأنه علي علم بأن أغلب الأفلام الأمريكية هي أفلام حركة تدور في فلك العنف ولكنه لا يُحبذ شخصياً التصدي لتلك النوعية من الأفلام فهو فقط ينتج الأفكار التي يقتنع بها وأنها ليست مجازفة بالمعني المعروف فهو يتقدم للمنتجين بفكرة الفيلم وميزانية تمويله البسيطة والتأكيد علي رد مبلغ التمويل القليل مع توزيع الفيلم، وهذه هي طريقة تمويل الأفلام المستقلة التي يساعد بتمويلها وتوزيعها وهذه الأفلام يزداد الإقبال عليها الآن.

طفل لا أحد.. والتأثر بطفل تريفو المتوحش

طفل لا أحد.. والتأثر بطفل تريفو المتوحش

يشارك في أسبوع النقاد بـ”القاهرة السينمائي”
“طفل لا أحد” .. والتأثر بطفل تريفو المتوحش

 

كتبت: رشا حسني

الطفل البري.. تيمة سينمائية غريبة ولكنها ليست جديدة فقد ناقشها المخرج فرانسوا تريفو من قبل من خلال فيلم الطفل المتوحش عن قصة حقيقية. وعلي قدر ما تشابه الموضوعين علي قدر ما اختلفت طريقة التناول، فلقد تناول تريفو فيلمه محافظاً علي قدر كبير من المساحة بين الفيلم وبين الطفل أما المخرج الصريبي فوك رشوموفيتش “Vuk Rsumovic” فقد تناول فيلمه “طفل لا أحد” المشارك في أسبوع النقاد بمهرجان القاهرة السينمائي 36 من وجهة نظر الطفل ومن خلال نظرته لهذا العالم وكيفية التعامل معه.
ظل المخرج وهو نفسه الكاتب يطور فكرته عن القصة الواقعية ويعمل جاهداً لإخراج عمله للنور علي مدار سبع سنوات كاملة نظراً لتخوفه الشديد من الفكرة ورغبته في إخراجها علي أكمل وجه ولكنه إتخذ قراراً بأن ما يعلمه يعلمه وما لا يعلمه من الممكن تخيله.
يطرح المخرج من خلال الفيلم العديد من التساؤلات ولكن الأجمل منها هو صداها علي المشاهد، فكل من يشاهد الفيلم يجد نفسه أمام معضلة فهم وإدراك ما وراء القصة فمنذ الدقائق الأولي للفيلم يمكن أن تستشف القصة وتقف علي أبعادها ولكن ما لا يمكنك معرفته والذي يجب أن تبحث له عن إجابة داخلك أولاً هو ما وراء تلك القصة عن الطبيعة الآدمية ومعناها وهل هي مهارة مُكتسبة أم سلوك يُمكن اكتسابه، وفي المقابل ما هي الوحشية والعدوانية وهل يمكن التخلي عنها بمزيد من الإرادة والرغبة.
أسهب المخرج في مشاهد الفيلم الأولي في رصد حالة الطفل من خلال حركاته ومراقبة سلوكه وتصرفاته غير الأدمية وذلك بقصد ربط المشاهد بشكل مقصود بالطفل ومعايشته لحالته وإلمامه بكل تفاصيلها كي يتطور لا شعوريا مع تطور حالة الطفل خلال مراحلها المتقدمة، فهذا البناء الأولي سيؤدي بالضرورة لتكثيف مشاعر المشاهد تجاه الطفل سواء كانت سلبية أو إيجابية. 
ينتقل المخرج عبر مراحل فيلمه المتعددة ما بين معني وأخر ، الآدمية والوحشية الحب والكره الخير والشر، وصولاً إلي أن كل البشر يُخلقون بكل الصفات ولكن ما يُحدد للإنسان وجهته في الحياة هي إختياراته، فالحب إختيار، والكره إختيار، والحرب إختيار كما أن السلام إختيار.
من اللافت للنظر أن هذا الفيلم هو التجربة الأولي لمخرجه الذي قرر إخراجه بشكل اضطراري لظروف إنتاجية، فالمستوي الذي ظهر عليه الفيلم لا يُنبأ أبداً بأن تلك التجربة هي الأولي لصانعها. إهتمام المخرج بالتفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة منذ مرحلة الكتابة وحتى التصوير أعطي للفيلم أبعاداً متعدده. فقد قسم  سيناريو الفيلم إلي عدة مراحل مرحلة برية الطفل ثم مرحلة إعادة تأهيله ثم عودته وفقدانه لهويته الأولي والثانية.
استخدم المخرج عنصر التكوين السينمائي كأحد أهم العناصر الفنية بالفيلم من خلال جعل الطفل دائماً في كادرات عامة وواسعة في البداية لتأصيل فكرة الوحدة والتوحد وتصوير الطفل بجانب حوائط شاهقة الإرتفاع أو من وراء أسوار حديدية للدلالة علي أن الطفل مسجون داخلياُ وخارجياً. 
ينتهي العمل بنهاية مفتوحة يترك فيها المخرج للمشاهد حرية إختيار أو بمعني أدق تخيل النهاية التي تتفق مع ما وصله من الفيلم، فينتهي الفيلم حينما يخلع الطفل بوتشيكا حذائه ليستلق علي الأرض وينظر أمامه نظرة طويلة للذئب الذي يقف أمامه ليضع المشاهد بين نهايتين هل سينجو بوتشيكا ويستعيد ما تعلمه وأنجزه في تاريخه القصير مع الحياة الآدمية، أم سيعود لما كان عليه في بادئ الأمر من البرية والتوحش؟. 

تغطية لندوة فاك راسوموفيك مخرج فيلم "طفل لا أحد" خلال مشاركة فيلمه ضمن مسابقة أسبوع النقاد ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته 36


7 سنوات من أجل فيلم طفل لا أحد

ضاع أغلبها فى البحث عن جهة إنتاجية
7 سنوات من أجل فيلم “طفل لا أحد”

حضرت الندوت رشا حسني تصوير منال الليثي

قال الصربى “فاك راسوموفيك” مخرج فيلم “طفل لا أحد” الذى يعرض على جدول أسبوع النقاد الدولى بالدورة ال36 لمهرجان القاهرة، أنه اراد بفيلمه طرح تساؤلات حول مفهوم تحضر الإنسان ومقارنة ذلك بالحياة البرية لمحاولة معرفة الآثار السيئة التى أنتجتها الحضارة، مع إقراره بأن الحضارة كان لها جوانبها الإيجابية الكثيرة، جاء ذلك خلال الندوة التى أقيمت بمركز الإبداع الفنى بدار الأوبيرا المصرية بعد إنتهاء عرض فيلمه مباشرة.
وأشار راسوموفيك إلى أنه قد تأثر فى صنع فيلمه بـ “الطفل البرى” للمخرج الفرنسى فرنسوا تروفو، مضيفاً أنه إختلف عن تروفو عن طريق تقديم الإزدواج فى وجهة النظر، حيث لم يكتفى بإظهار كيف ينظر المجتمع إلى الطفل البرى بل أظهر أيضاً كيف ينظر هذا الطفل إلى المجتمع.
وعن المدة التى استغرقها من أجل أن يظهر هذا الفيلم إلى النور، قال إنه أخذ منه سبع سنوات ضاع أغلبها فى البحث عن جهة إنتاجية، مؤكداً أن دراسته لعلم نفس الإنسان والحيوان قد ساعدته كثيراً فى رسمه لشخصية البطل، وأضاف أنه قد إستعان بمدرب رقص ليدرب الممثل “دينيس موريك” اللغة الجسدية المناسبة فى أداءه لشخصية الطفل، أى كيف تمشى الشخصية وتتحرك وتبسط يدها، مشيراً إلى أنه طوال مدة تصوير الفيلم لم يطلع الطفل على السيناريو لأنه فضّل أن يجعل تقمصه إرتجاليا، ولكن عندما انتهى التصوير وقرأ الطفل السيناريو بكى تأثراً. 

تغطية لندوة دور النقد السينمائي ضمن فعاليات أسبوع النقاد بمهرجان القاهرة بدورته 36

فرانشسكو دى باس: النقاد يستخدمون اللغة القديمة دون تجديد

 

في ندوة دور النقد السينمائي ضمن فعاليات أسبوع النقاد بمهرجان القاهرة
فرانشسكو دى باس: النقاد يستخدمون اللغة القديمة دون تجديد
لا في المفردات ولا في الأفكار
حضرت الندوة رشا حسني تصوير منال الليثي
 
أقامت أمس جمعية النقاد المصريين ضمن فعاليات برنامج أسبوع النقاد ندوة حول دور النقد السينمائي في العملية الفنية وأهم مقومات الناقد الناجح بحضور الناقد الإيطالي “فرانشسكو دى باس” مدير أسبوع النقاد بمهرجان فينيسا، الناقد أحمد حسونة مدير برنامج أسبوع النقاد بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي وكلاً من النقاد محمد الروبي، رامي عبد الرازق، فتحي أمين وأدار الندوة الناقد أحمد شوقي.
إفتتح شوقي الندوة بالتعريف بنشاط جمعية النقاد في الفترة القادمة خاصة ورشة النقد التي تنظمها جمعية النقاد.
فيما تحدث فرانشسكو دى باس عن أهم التحديات التي يواجهها الناقد السينمائي هذه الأيام موجزاً أيها في عدة نقاط منها أن النقد السينمائي لا يعتبر مهنة تُدر دخلاً علي من يمتهنها وهو ما يجعل الكثيرين يتجهوا للكتابة عن انطباعاتهم فقط عن الأفلام لا محاولة تحليل وتدقيق العمل السينمائي. إلي جانب أن شيوع الكتابة عبر الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي جعلت مهمة الناقد من أصعب ما يكون فلابد له من البحث والدراسة والتدقيق كي يصل للقارئ. وعلق أيضاً أن من أهم المشكلات التي تجعل القراء يعزفون عن قراءة النقد السينمائي الآن أن النقاد لا زالوا يستخدمون اللغة القديمة دون تجديد لا في المفردات ولا في الأفكار.

هذا فيما استهل أحمد حسونة مدير أسبوع النقاد بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي كلامه بأنه في البداية يجد مشكلة في مصطلح “الناقد سينمائي” أصلا فهو يوحي بشئ من التعالي وهو ما لا يقبله أو يرتضيه خصوصاً وأنه مخرج أيضاً ولا يقبل أن يتعالي أحد علي ما يقدمه من أعمال فنية، بالإضافة إلي أنه وإن كان يقصد البعض به هذا المعني فهو غير دقيق علي الإطلاق. فليس مهمة الناقد هي التركيز علي الأخطاء بقدر محاولة فهم فكرة الفيلم وأستدل علي ذلك بمقولة المخرج الفرنسي الشهير جان لوك جودار “نحن نري الأفلام كما صنعها مبدعيها لا كما نفهما نحن”.
وأوضح أن أهم شئ في الناقد من وجهة نظره أن يكون مشاهدا جيدا للأفلام قبل أن يكون قارئا جيدا للكتب لأن القراءة قبل المشاهد تجعل الناقد ينقد الفيلم بشكل ميكانيكي وغير طبيعي. أوضح أن فكرة عدم الحكم علي الأشياء أكثر مناسبة للوقت الحالي خصوصاً بعد الثورة فكل شخص يعبر عن رأيه كما يراه، فالأجيال القديمة في مهنة النقد لم تكن تستطع فرض فكر فيلينى أو انتقاده أما شباب النقاد فلديهم مساحة رفض وانتقاد كبيرة لم تتوفر لمن سبقهم لذلك يجب علي الناقد أن يكتب رؤيته وكيف رأي هو الفيلم أكثر من تعبيره عن كيف بني المخرج رؤيته وفيلمه.
ثم أضاف أن مجال النقد لا يُعيل شخصاً ولا يُدر مكاسب مادية علي من يمتهن تلك المهنة ولكن أصبح هناك عدة أشياء قد تساعد الناقد علي كسب عيشه مثل برمجة المهرجانات والقنوات التلفزيونية. واستطرد حسونة قائلاً بأن مهنة الناقد لها جزء إنساني أكثر من كثير من المهن الأخري.

فيما علق الناقد أحمد شوقي علي ما قاله حسونة حول نقطة أن مهنة النقد لا تُدر دخلاً علي من يمتهنها قائلاً أن الإجابة علي تساؤل كيف تعيش من كونك ناقداً إشكالية ولكن الهم بالنسبة لي أنه لماذا أمتهن أنا شخصياً هذه المهنة وما الذي يجعل شخص ما يختار أن يكون ناقداً فنياً:
1-    أني اكتب عن الأفلام كي أفهم الأفلام أكثر 99% من حبي للفيلم تبدأ عند الكتابة عنه.
2-    يأتي بعد ذلك دوري في نقل المعلومة للقارئ وربط الفيلم بالعالم المعاصر سياسياً أو اجتماعيا، وإذا لم أحاول إرفاق كل رأي أذكره بدليل من الفيلم ستصبح هناك مشكلة.
ثم استهل الناقد محمد الروبي كلامه بتوجيه الشكر للناقد والمخرج أحمد حسونة علي إدارته لإسبوع النقاد وايضا وجه الشكر للناقد أحمد شوقي علي فكرة ورشة النقد وفكرة الندوة. واستطرد قائلاً “أنا لا أستطيع أن أقول لأحد كيف تصبح ناقداً ولكني أستطيع أن أقول كيف أصبحت أنا ناقداً وعلي عكس ما قيل أنني ومنذ البداية كنت أود أن أكون ناقداً ولكن انصياعا لرغبة أهلي درست الهندسة وعملت بها سنة ثم قررت دراسة النقد السينمائي بأكاديمية الفنون وامتهان النقد السينمائي. وأكد الروبي مراراً علي أن الناقد لابد وأن يكون موهوباً أولاً فالموهبة هي أساس لهذه المهنة فإذا لا تمتلك هذه الموهبة فلن تصبح ناقداً جيداً مهما درست وقرأت، ولكن لأنك موهوب ستكتشف أنك بحاجة للقراءة والدراسة وليس العكس.
 عبر الروبي عن رفضه لبعض الجمل منذ بداية عمله بالنقد السينمائي منها أن الناقد حكم وأنه جسراً بين المبدع والمتلقي وأوضح أن هذه الجمل هي جمل خاطئة إلي حد الخطيئة وكان وظيفة الناقد أن يُفهم المتلقي ما لم يستطع إفهامه إياه المبدع، فالناقد ليس حكما ولا جسراً إنما هو قارئ جيد للإبداع يستمتع بما يفعله أنه يحبه وموهوب فيه.
ثم أضاف أنه لابد علي كل ناقد أن يعرف مبادئ العملية الفنية فكيف يحكم علي أداء ممثل وهو لا يعرف أبجديات فن التمثيل وغيرها من العمليات الفنية، فإذا أراد الناقد أن يكون ناقداً جيداً عليه أن يتعلم آليات العمل السينمائي، مختتما الروبي كلماته بأن مهنة النقد مهنة صعبة كأي فرع من فروع الفنون لكن بالموهوبة والقراءة تُصبح مهنة ممتعة.

بدأ الناقد رامي عبد الرازق حديثه بسعادته البالغة علي كم الحضور الذي لم يكن يتوقعه خاصة مع موضوع الندوة الذي يبدو غير جاذباً للكثيرين، واستطرد حديثه قائلاً أن هناك نوعين من الموهبة مما يجعلها معضلة أساسية في التكوين خصوصاً في البدايات ولكنها تتبدد حينما أشاهد الفيلم وأشعر بأن لدي ما يمكن أن أقوله عن هذا الفيلم.
فالموهبة سواءاً كانت كتابة أو نقد أو رسم هي إحتياج غريزي لممارستها وهو تحديداً ما يبدأ رسم ملامح الناقد وتكوين شخصيته وأري أن مهمة الناقد أن يقترح إجابات للأسئلة التي يطرحها المبدع من خلال عمله الفني كما قال سارتر أن النقد هو لقاء بين حرية المبدع وحرية الناقد للوصول لحرية المتلقي، ففي النهاية نحن نعتبر أنفسنا مقترحين إجابات عن أسئلة حاول مبدع الفيلم أن يطرحها.
استدل عبد الرازق علي ما قاله بمقولة الناقد الراحل سامي السلاموني بأن الناقد هو مشاهد عادي يُضاف إليه أشياء أخري، بالإضافة إلي ما يُصعب مهمة الناقد في بلد مثل مصر هي حالة الأمية الدرامية والسينمائية لأنه يجب أن يشرح أولاً ثم يحلل لماذا رأيه سلبي أو إيجابي.
كما استطرد قائلاً بأن النقد هو ممارسة تراكمية تتعلق بكم الخبرات والمشاهدات والقراءات، فالناقد النجم ليس هو الناقد المشهور ولكنه الناقد صاحب المنهج والرؤية فليس كل ناقد يصُلح لمخاطبة كل نوعيات الجمهور ولكن بداخل كل ناقد بوصلة تدل علي الجمهور الذي يريد مخاطبته، معلقاً علي أن غايته هو الشخصية من خلال عملية النقد السينمائي تربية ذائقة فنية لدي شريحة عريضة من الجمهور.
إختتم عبد الرازق كلماته بأنه لا يتفق مع نظرية موت المؤلف فحتي لو مات كل النقاد فسيظهر فئة من الناس تطالب بوجود النقاد فأنا أؤمن بنظرية أن عدم وجود الشئ هو الباعث الرئيسي للبحث عنه.
وكان أخر المتحدثين بالندوة هو الناقد فتحي أمين وقال أن مهمة الناقد في هذه الأيام ليست كتابة رأي معين ولكن زاويته للسينما يجب أن تكون أوسع من ذلك ومهمته الأساسية هي أن يرفض سيادة نوع وعليه أن يُعيد التفكير في المسارات التي تم التسليم بها علي أنها واقع، فالناقد ليس مجرد شخص محايد بل هو أقرب للمبدع أو الفنان منه للعالم.
 رابط الموضوع علي موقع مجلة سينماتوغراف

توم هانكس يُصدر مجموعة قصص قصيرة

توم هانكس يُصدر مجموعة قصص قصيرة

توم هانكس يُصدر أول مجموعة قصص قصيرة 

رشا حسني
تناقلت أمس الصحف والمواقع الإخبارية العالمية الأميركية منها “سي بي إس نيوز” وهوليوود ريبورتر، ومجلة تايم، خبراً عن قيام النجم توم هانكس بكتابة مجموعة قصص قصيرة إستوحاها من خلال مجموعة من “آلات الكتابة” التي كان يحرص بشدة علي إقتنائها ويعود تأريخ البعض منها إلي فترة الثلاثينات.
وعلق هانكس علي الخبر قائلاً “بأنه كان يجمع هذا العدد الهائل من آلات الكتابة منذ 1978 دون هدف واضح ولكن فقط لأنه يحب جمعها.. ثم تبلورت فكرة كتابة قصص قصيرة لا عن تلك الآلات نفسها ولكن عن القصص التي كتبت عليها”. هذا ولم يحدد الناشر “ألفريد نوف” المنوط به نشر المجموعة القصصية ميعاداً لإصدار المجموعة أو البوح بعنوانها.
 رابط الخبر علي موقع مجلة سينماتوغراف

Fury غضب.. سيناريو مشتت حاول إجترار تعاطف المشاهدين

عودة أميركية ضخمة إلي الأفلام الحربية
“غضب” .. سيناريو مشتت حاول إجترار تعاطف المشاهدين
رشا حسني 
 ينتمي فيلم “غضب ـ Fury” إلي نوعية الأفلام الحربية، حيث يتناول قصة كتيبة تُكلف بالعديد من المهام خلال الحرب العالمية الثانية والتي كانت تُشرف علي نهايتها في أبريل 1945 حتى أنه لم يتبق فقط سوي طاقم المدرعة “ Fury” لتولي إنجاز أخر مهمة وُكلت لهم من خلال التوغل داخل الأراضي الألمانية، لتصمد الفرقة المكونة من خمسة أفراد بقيادة كابتن واردادى (براد بيت) – الذي إستطاع قيادتها مع المدرعة والنجاة بها من ويلات الحرب – كرمز لدفاعهم عن شرفهم وكرامتهم العسكرية حتى أخر طلقة رصاص لديهم.
يعتبر فيلم “غضب” بمثابة عودة ضخمة للأفلام الحربية الأمريكية ولكنها ليست قوية علي كل حال، فالفيلم به الكثير من المشاكل تتمحور بشكل كبير ومؤثر من خلال سيناريو الفيلم، فالسيناريو يعتمد في الأساس علي طريقة سرد تقليدية فرضت عليه في كثير من المواقف عديد من الكليشيهات، ومنها التي تم تناولها بالفعل من خلال أفلام حربية سابقة كفكرة الإتيان بشاب صغير ليس له دراية بالحرب ولا يعلم عنها شئ، للتأكيد علي مدي قسوة تلك الحروب ولا إنسانيتها، ويكون المجند نورمان (لوغان لرمان) من خلال نهاية مُستهلكة، هو ذلك الجندي الذي تعلم إطلاق النار بأرض المعركة والناجي الوحيد من الحرب، إلي جانب عدم منطقية بعض تلك الكليشيهات كعدم إصابة براد بيت بشظايا طلق ناري حتى مع تواجده الدائم خارج المدرعة وذلك مع إحتدام المعارك التي خاضها مع فرقته.
ومن المُمكن تصنيف فيلم “غضب” لنوعية الأفلام التي تناهض الحروب وتقوم فكرتها بالأساس علي إبراز مساؤي والحروب والأضرار الناجمة عنها نفسياً وإنسانياً وإجتماعياً، والتي تم التعبير عنها منذ بداية إنتاج الأفلام الحربية مثل “كل شيء هادئ على الجبهة الغربية” والذي تم إنتاجه عام 1939، والتي قدمها الفيلم بشكل جيد ومؤثر جداً، ولكن نظراً لطبيعة سيناريو فيلم “غضب” المُشتتة لم تصل تلك القيمة الإنسانية المهمة سوى من خلال عدة مشاهد علي مدار الفيلم وبدت في أحيانٍ كثيرة بأنها مُقحمة من أجل محاولة إجترار تعاطف المشاهدين، إلي جانب الطول غير المُبرر لبعض المشاهد، كمشهد تواجد القائد واردادي ومساعده نورمان في منزل السيدتين الألمانيتين وخاصة الفتاة التي نشأ بينها وبين نورمان مشاعر ما، لينتهي المشهد بعد نزول الضباط من المنزل بسقوط قذيفة على البيت، وظهور الفتاة التي أحبها نورمان علي سطح الأنقاد فقط للتأكيد المباشر والساذج علي حجم الخسائر الإنسانية التي تخلفها الحروب.
لم يُصنع “غضب” علي ذلك القالب الكلاسيكي للأفلام الحربية من حيث وضع أبطال الفيلم داخل الإطار البطولي – فعلي مستوي الحوار مثلاً – تم الإهتمام بإنتقاء الألفاظ والتركيز الشديد للجمل الحوارية، فجاء الفيلم مليئاً بالألفاظ غير المُنتقاة وكانت الكثير من الجمل الحوارية إستعراضية في محاولة لوضع أبعاد فلسفية لكثير منها، مثل بعض الجمل التي قالها براد بيت لمساعده الضابط نورمان محاولاً شرح طبيعة الحرب وكيف هو الوضع فيها: “المثاليات جيدة … التاريخ عنيف” فلم يكن لها موضعاً بالفيلم سوي رغبة المخرج وكاتب السيناريو ديفيد آير للتفلسف الذي جاء في غير موضعه تماماً. 
فيما تميز “غضب” بإحكام الإيهام بحالة الحرب من حيث إختيار أماكن التصوير والتركيز والدقة الشديدتين لإضفاء العوامل الداعمة لذلك الإيهام بصرياً واستخدام ألوان الفيلم الباهتة واللون الرمادي تأثراً بالنيران وأدخنتها، ولكن أفقدت المؤثرات البصرية في كثير من الأحيان ذلك الإيهام وخصوصية موضوع العمل وزمانه في كثير من الأحيان – وهو الأمر الذي لم يظهر مثلاً في “إنقاذ الجندي رايان” للمخرج ستيفن سبيلبيرغ رغم إعتماد الفيلم في أجزاء عديده منه علي تلك المؤثرات  – بالرغم من إهتمام المخرج بتفاصيل صغيرة ولكنها مؤثرة في تأصيل إحساس الإيهام للمتفرج كحرصه علي إحضار ملابس خاصة من متاحف بعينها لإرتدائها ونوعية المعلبات والسجائر بنفس الأغطية والألوان.
ومن أهم ما يُميز الفيلم كذلك، تلك المشاهد التي دارت داخل المدرعة خاصة اللقطات التي تلت إتفاق الفرقة علي مواجهة الفرقة النازية القادمة حتى أخر رصاصة لديهم من خلال قدرة المخرج علي تكثيف مشاعر الممثلين بصرياً في إطار اللوكيشن الضيق والمحدود.
ولم يقدم “براد بيت” في الفيلم أفضل أداء وكان مقبولاً ولكنه أبداً لم يكن مُبهراً، علي عكس تميز أداء الممثلين الذين قاموا بأدوار بقية أفراد الطاقم مثل لوغان لرمان في دور نورمان – مايكل بينا في دور تريني جارسيا – شيا لابوف في دور بويد سوان وجون برنثال في دور غرادي ترافيس.
 رابط المقال علي موقع مجلة سينماتوغراف

تغطية لأفلام المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته 36


عيون الحرامية يتنافس مع 15 فيلما في المسابقة الدولية للقاهرة السينمائي

من تأليف وإخراج الفلسطينية نجوي نجار
عيون الحرامية” يتنافس مع 15 فيلما
 في المسابقة الدولية لـ”القاهرة السينمائي”


كتبت: رشا حسني

يعرض مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ضمن ما يعرض من أفلام المسابقة الدولية 16 فيلم عيون الحرامية من تأليف وإخراج نجوي نجار في ثاني تجاربها الإخراجية للأفلام الروائية الطويلة، وهو الفيلم الذي تم إختياره ليُمثل دولة فلسطين بمسابقة الأوسكار 2015 ضمن فئة أفضل فيلم أجنبي غير ناطق بالإنجليزية والفيلم من بطولة الفنان المصري خالد أبو النجا والمطربة الجزائرية سعاد ماسي.عُرض الفيلم عالمياً للمرة الأولي 27 سبتمبر 2014 بالبرازيل ويُعد عرضه من خلال المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي هو أول عرض للفيلم بالعالم العربي وإفريقيا بعد عرضه مرة واحدة فقط بالقصر الثقافي برام الله 1 أكتوبر 2014، وتدور أحداث الفيلم في مدة تقارب 98 دقيقة وتستند علي أحداث حقيقية وقعت في الوادي ما بين نابلس ورام الله عام 2002 حول عودة مهندس ري لموطنه بعد قضاءه عشر سنوات في سجن من سجون الإحتلال الإسرائيلي ليبحث عن زوجته وطفلته الذين خلفهم ورائه ثم سيعلم فيما بعد بوفاة زوجته وإيداع طفلته إحدي دور الأيتام لتدور أغلب أحداث الفيلم من خلال رحلة بحثه عن طفلته.


يعلق الناقد جوناثان هولاند في مقاله ذا هوليوود ريبورتر علي الفيلم بأنه فيلم جيد ومن الصعب تنفيذه خصوصاً في ظل الظروف التي تمر بها فلسطين ولكن حال الفيلم كحال شعبه يريد النجاة والحياة وهناك الكثير من المشاهد الرقيقة التي تؤكد علي أن تلك القيمة هي المزاج العام للفيلم منها المشاهد الرومانسية التي تجمع خالد أبو النجا وسعاد ماسي، ثم أشاد بأداء الفنان خالد أبو النجا مُعلقاً بأنه قد أدي دوره بمنتهي التميز وبأنه إختيار المخرجة له كان مُوفق جداً.







أما الناقدة اليسان سيمون في مقالها بفارايتي فقد أكدت علي أن مخرجة الفيلم قد نجحت في توصيل فكرتها وطرح قضيتها وقضيت وطنها من خلال الفيلم فهي أرادت أن تُذكر العالم بوطنها المحتل وما يجري به من تعديات في ظل التجاهل العالمي واللامبالاة، ثم إنتقضت مدير التصوير توبياس دايتوم في إستخدامه العدسات بشكل غير إحترافي في بعض أوقات الفيلم فقد أفقدت الكثير من الإحساس بالمكان.
في أول تعليق للمخرجة نجوي نجار عقب إختيار فيلمها ليُمثل فلسطي بمسابقة الأوسكار قالت بأن سعادتها بهذا الحدث مُضاعفة نظراً لما تمر به دولة فلسطين من إحتلال وتعديات، وحينما سُئلت عن السينما الفلسطينية علقت بأن في ظل ظروف إحتلال وطن كامل لا يتسني لنا أن نتحدث عن صناعة للسينما.


تذكر المخرجة نجوي نجار بأن من أهم العقبات والتحديات التي واجهها الفيلم هو عدم تمكن الفنان خالد أبو النجا من دخول الضفة الغربية سوي قبل التصوير بأيام قليلة جداً وكان ذلك عبر الحدود الأردنية ولم نكن نثق في نجاح المحاولة إلي جانب الغارات اليومية الإسرائيلية علي مدينة نابلس وهي التي يتم فيها التصوير، ومن الجدير بالذكر أيضاً بأنه قد بلغت ميزانية إنتاج الفيلم ما يقرُب من 5 مليون دولار والتي إعتمدت المخرجة علي عدة منح دولية لجمعها.
  

تغطية لأفلام المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته 36



لقد جئنا كأصدقاء



كتبت: رشا حسني

تضم المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته 36 والتي ستنطلق 9 نوفمبر الجاري 16 فيلماً ما بين الروائي والتسجيلي ومن ضمن هذه الأفلام فيلم لقد جئنا كأصدقاء وهو فيلم تسجيلي نمساوي فرنسي تتراوح مدة عرضه 105 دقيقة وعرض الفيلم عالمياً للمرة الأولي من خلال مهرجان برلين السينمائي الدولي بدورته 64 في 8 فبراير2014 كما فاز الفيلم بجائزة فيلم السلام بنفس المهرجان. ثم عُرض الفيلم ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية للسينما العالمية من خلال مهرجان صن دانس السينمائي الدولي ف 18 يناير 2014 وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة للشجاعة السينمائية، ولكن يُعد عرضه بمهرجان القاهرة هو عرضه الأول بالعالم العربي وإفريقيا، الفيلم من تأليف وإنتاج وإخراج هيوبر تسايوبر وتدور أحداث الفيلم حول أحداث إنفصال جنوب السودان وإستقلالها عن شمال السودان ورئيسها عمر البشير.



قُوبل الفيلم بإشادات نقدية عديدة عند عرضه فقد علق الناقد روب ويلسون في مقاله بفارايتى على الفيلم بأنه فيلم مثير للجدل والإثارة وذلك لأنه فيلم ثري بتفاصيله وأحداثه خصوصاً في عدة مشاهد تتوالي عند إقتراب الفيلم من نهايته.

 كما علق الناقد بويد فان هويج من خلال مراجعته عن الفيلم بذا هوليوود ريبورتر بأنه فيلم وثائقي واقعي رائع جدا صُنع بإحكام عن جنوب السودان، الدولة التي إستقلت ف 2011 والتي تكشف فيما بعد أنها لم تستقل حتي الآن.

فيما أشاد الناقد دان شنيدل بالفيلم بأنه شريط سينمائي يوثق ويوضح تلك الرحلة المدمرة التي خاضتها دولة جنوب السودان لنيل إستقلالها، فالفيلم يوضح وبشكل تعليمي أن الإمبريالية لم تنته في إفريقيا ولكنها ببساطة إتخذت أشكالاً أخري.

أعطي الناقد تشاك بوين للفيلم تقييم أربعة درجات من خمسة مُعلقاً علي الفيلم بأنه مباشر بشكل مخيف ولكنه حميمي في نفس الوقت، فهو يُصور الإستغلال الإستعماري الجديد لجنوب السودان التي إستقلت مؤخراً.