Thursday, January 8, 2015

أفلامهم في عيونهم Fury

Fury.. سيناريو غير متكامل وإتقان في الأداء لبراد بيت
واقعية حقيقية تصل إلي حد الشراسة الدموية



كتبت: رشا حسني

 فيلم "غضب ـ Fury" أحدث أفلام النجم العالمي براد بيت والذي تبدأ عروضه في منطقة الشرق الأوسط الخميس المقبل 23 أكتوبر، ينتمي لنوعية أفلام الدراما الحربية، وهو من تأليف وإخراج ديفيد أير ويعتبر أول إتجاه له نحو الدراما التاريخية أو درما الحروب، ومن بطولة براد بيت وشيا لابوف ولوجان ليرمان وجون بيرنثال ومايكل بينا وجايسون إسحاق وسكوت إيستوود مدة الفيلم تتراوح ما بين 134 دقيقة وقد إنطلق العرض العالمي للفيلم في 17 أكتوبر الجاري، وتقع أحداثه في أبريل 1945 حيث كانت الحرب العالمية الثانية تُشرف على النهاية. يدور الفيلم حول أخر هجوم للحلفاء في أوروبا من خلال العملية التي يقوم بها الرقيب واردادي من خلال قيادته لمدرعة إم 4 شيرمان تدعي "غضب" وطاقمها المُكون من خمسة أفراد في مهمة هامة تكاد تكون مستحيلة خلف خطوط العدو.

قُوبل الفيلم بمراجعات نقدية جاء معظمها إيجابي بشكل ملحوظ حيث يُعلق الناقد بيتر ترافيرز على ديفيد أير كاتب ومخرج الفيلم بأنه قام بكتابة الفيلم بشكل صارم ومُوجع مُشيداً بالفيلم بشكل عام بأنه يجذب المشاهد منذ المشهد الإفتتاحي ولا يجعله يحول ناظريه حتى المشهد الختامي للفيلم، مُضيفاً أن براد بيت قام بأداء الدور بإتقان هائل.

 فيما علق الناقد بيتر ديبري علي أداء براد بيت بأنه نسخة مخففة من أدائه لفيلم أوغاد حقيرون Inglourious Basterds، وقال عن سيناريو الفيلم بأنه لطيف ولكنه في أحيان كثيرة جاء غير مكتمل بالإضافة إلي إحتوائه علي العديد من كليشيهات أفلام الحروب مُضيفاً أن مخرج الفيلم وكاتبه كعادته في أفلامه قد نصب نفسه إلهاً ليقرر مصائر أبطاله مُمداً لهم في حياتهم لتأثير عاطفي درامي بحت منافي ومضاد تماماً للتفسير العقلاني للموقف فكيف لفرقة مكونة من خمسة أفراد فقط مع دبابة تُشرف علي التهالك أن يهزموا فرقة ألمانية قوية مُكونة من 300 جندي على الأقل.

هذا وقد وجه الناقد كينيث توران حديثه للمُشاهد قائلاً: "إذا كنت من محبي ومتابعي أفلام الدراما الحربية فلتقم بإضافة فيلم "غضب" إلي قائمتك".

وعلق الناقد تود مكارثي علي الفيلم بأنه فيلم حربي جيد ومتماسك فلا شئ زائد ولا شئ ناقص، مُضيفاً أنه وبرغم من عدم جاذبية قصة الفيلم إلا أن عناصر الإبهار في الفيلم كالتصوير في أماكن الأحداث الحقيقية - الملابس – المعدات الحربية قد أضفت الكثير من عوامل الواقعية والتي بدورها أضفت مزيداً من الواقعية علي الفيلم.

وقد أشاد الناقد ريكس ريد بأداء أبطال الفيلم جميعاً وعلي رأسهم النجم براد بيت واصفاً إياه بأنه قد وصل إلي حد النجومية الأيقونية.


أما الناقد جو مورماريا فقد علق قائلا: "لقد شاهدنا العديد من أفلام الحروب سابقاً التي تُظهر معاناة قوات الحلفاء القوية والتي تنتصر بعدها ولكن "غضب" من أكثر الأفلام التي أظهرت وقائع أرض المعركة خاصة تلك المشاهد من داخل الدبابة نفسها مع ضيق المكان وصعوبة التنفس مما يجعل المشاهد يشعر بالإختناق في أحيان كثيرة مما يُعد نجاحاً للمخرج والمصور علي جعل المشاهد يتعايش بشكل حقيقي مع معاناة الأبطال، مُضيفاً أن فيلم غضب هو في واقع الأمر أقرب لفيلم إنقاذ الجندي رايان عن فيلم أوغاد حقيرون، مُشيداً أيضاً بأداء النجم براد بيت واصفاً إياه بأنه قد وصل بأدائه في هذا الفيلم إلي منطقة من الإحترافية والنجومية صعب الوصول إليها. هذا وقد وصف الناقد ديفيد ادلشتاين الفيلم بأنه دموي بشراسة.

أفلامهم في عيونهم هي مساحة خصصتها لي مجلة سينماتوغراف لرصد أراء النقاد الأجانب في الأفلام الأجنبية وأحدث المعلومات عن تلك الأفلام

رابط الموضوع علي صفحة مجلة سينماتوغراف بموقع Facebook 

No comments:

Post a Comment